تافراوت: ابراهيم فاضل
خلدت جمعية فستيفال تيفاوين ” الأنوار ” صباح يوم الأحد الماضي، ضمن فقرات الدورة السادسة عشرة للمهرجان، الذكرى السابعة لرحيل الفاعل المدني الصحافي لحسن درميش، وقامت بتكريم روحه الطاهرة عبر تدشين مقطع طرقي انطلاقا من الطريق التي تربط مدينة تافراوت وتاهلا ، نحو منزله بقرية افلا وداي، هدا المقطع الطرقي ثم إنجازه في إطار شراكة بين جمعية تيفاوين والمجلس الإقليمي لتيزنيت وشركة أطلس للصباغة التي يمتلكها صديق المرحوم، وابن مدينة تافراوت السيد الحاج عبد الرحيم امزيل.
حفل التكريم الاستثنائي لروح الرجل الذي ضحى من أجل رسالة نبيلة آمنا بها منذ أيام شبابه، حيث تطوع، وانخرط المرحوم في العمل الجمعوي بإقليم تيزنيت والمغرب بصفة عامة منذ شبابه الى وفاته رحمه الله يوم السبت 16 شتنبر 2017، حضره كل البرلماني ورئيس المجلس الجماعي لمدينة تيزنيت السيد عبد الله غازي ، ورئيس المجلس الإقليمي السيد محمد الشيخ بلا، ورئيس جمعية فيستفال تيفاوين السيد الحسين الاحسيني ، والبرلماني لحسن السعدي، والفنان عبد اللطيف عاطيف، والحسين برداوز، وخديجة امزيان ، بالإضافة للعشرات من ممثلي مختلف الهيئات و الجمعيات والمجموعات الفنية والإعلامية وأصدقاء الراحل إلى جانب أفراد عائلته ، كان فرصة لتسليط الضوء على شخصية الراحل من خلال شهادات عدد كبير من الحضور الكريم بمسقط رأسه بافلا وداي بمدينة تافراوت.
وصية الراحل ” إغد ؤر ؤضيغ هاكنين غينا ” كانت حاضرة بقوة في هذا اللقاء، وقد استشعر العديد من المتدخلين جسامة المسؤولية وحجم التضحية لأجل أن نكون بالفعل هنا..
وأصر المرحوم لحسن درميش على توديع جميع أصدقائه بعدما أجل دخوله المصحة الخاصة بالدار البيضاء قصد إجراء عملية على القلب الى مابعد الدورة 12 لمهرجان تيفاوين، وكان لحسن درميش مدافع شرس عن الهوية والثقافة الأمازيغيتين، ويؤمن بالتنمية ولا يحب التهميش.
كما كان الصحفي درميش لحسن قيد حياته يصدر مجلة سنوية تحت عنوان التواصل، وضمن منشوراته تأتي مجلة أسايس وجريدة السوسية الورقية والإلكترونية، ويعتبر أول من زرع مفردات أمازيغية داخل مقالاته باللغة الأمازيغية بأسلوب مبدع وجميل وعلى سبيل الميثال : زينب العدوي تكرامت التي أصبحت والي جهة سوس ماسة، واش ايفلوسن، تخندلاست….
كما كان المرحوم درميش من العناصر الأساسية لمهرجان تيفاوين الدولي منذ تأسيسه الى بلوغه الدورة 12 ، مكلفا بالعلاقات العامة للمهرجان، و ساهم كثيرا في نجاح هذه التظاهرة الثقافية، كما كان يشرف بشكل خاص على فقرة الزواج الجماعي التي تعد واحدا من اللحظات القوية لتيفاوين على امتداد دوراته.
هذا الرجل وجد في العمل الجمعوي التطوعي سعادة لنفسه من أجل إسعاد الآخرين منذ السبعينيات. أسس المرحوم سنة 1999 أول جمعية بقريته الجميلة تحت اسم جمعية أفلا وداي للتنمية والتعاون والتي قامت بالعديد من المبادرات ذات طابع إجتماعي وإنساني بقريته وفي أماكن أخرى الاقليم وخارج الاقليم.