حاوره الكاتب الصحفي: إبراهيم بن مدان
س: بداية، حدثونا عن أنفسكم.
ج: بوننه محمد، القنصل العام الفخري لجمهورية الرأس الأخضر لدى موريتانيا، والأمين العام للاتحاد العربي الإفريقي للقناصلة الفخريين، الذي يوجد مقره في الدار البيضاء بالمملكة المغربية.
الحمد لله، أمتلك علاقات واسعة في مجالي الدبلوماسية الموازية والدبلوماسية الاقتصادية، نظرًا لارتباطي بعلاقات رسمية وغير رسمية مع شخصيات ومؤسسات في القارة الإفريقية خصوصًا، والعالم العربي عمومًا.
أسسنا الاتحاد العربي الإفريقي للقناصلة الفخريين، واختيرت المملكة المغربية مقرًا له عن قناعة ورؤية واضحة.
س: ما هو سبب اختياركم المملكة المغربية مقرًا للاتحاد؟
ج: سؤال وجيه. اخترنا المملكة المغربية لما لها من مكانة استراتيجية بارزة على المستويين العربي والإفريقي، ولما تنعم به من استقرار وأمن وازدهار. نحن نعتبر أنفسنا منتمين إلى هذا البلد العزيز على قلوبنا، ونقدر عاليا الدور الريادي الذي تلعبه المملكة في القارة الإفريقية بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
كما أن الدبلوماسية المغربية أثبتت نجاحها في مختلف المحافل، وهو ما شجعنا على أن تكون المملكة مقراً للاتحاد، لتكون لنا فرصة لمواكبة ودعم هذه الدبلوماسية من خلال العمل الموازي الذي نقوم به.
لقد باشرنا، بناءً على خطاب جلالة الملك محمد السادس وتلبيةً لندائه، في وضع خطة تقوم على تعزيز الدبلوماسية الموازية باعتبارها عملاً تكميليًا ورديفًا للدبلوماسية الرسمية، ونسعى من خلالها إلى أن تستفيد الدول الإفريقية والعربية التي نمثلها من التجربة المغربية الرائدة على جميع الأصعدة.
س: ما هي أبرز أهداف الاتحاد العربي الإفريقي للقناصلة الفخريين؟
ج: أهداف الاتحاد متعددة، لكنها تلتقي جميعها في تعزيز التعاون العربي الإفريقي. نسعى إلى تمتين الروابط بين القارتين على المستويين الدبلوماسي والاقتصادي، وتشجيع رجال الأعمال والمستثمرين والشركات على بناء شراكات فعّالة تخدم التنمية المستدامة.
نريد أن تستفيد الدول الإفريقية والعربية من التجربة المغربية في مجالات التنمية والحكامة والاقتصاد والبنية التحتية. كما نسعى إلى خلق فضاء للتبادل التجاري والثقافي بين الدول، انطلاقًا من المملكة المغربية التي أصبحت اليوم نموذجًا في الانفتاح والتعاون الإفريقي.
س: كيف تساهم الدبلوماسية الموازية في نشر ثقافة السلام والتعايش بين الشعوب؟
ج: القنصل الفخري، في جوهر مهامه، يضطلع بدور اقتصادي واجتماعي وثقافي، وهذه الأدوار أساسية في تعزيز السلم والتفاهم بين الشعوب.
الدبلوماسية الموازية تُعد جسرًا بين الدول والمجتمعات، إذ تقوم على الحوار، والتقارب، والتعاون في مختلف المجالات.
كما أن القناصلة الفخريين لا يشكلون عبئًا مادياً على الدول التي يمثلونها، بل يسهمون في فتح آفاق جديدة للعلاقات الاقتصادية والثقافية والإنسانية، مما يجعلهم عنصرًا فاعلاً في ترسيخ ثقافة السلام والتعايش.
س: هل هناك مشاريع أو فعاليات قادمة للاتحاد؟
ج: نعم، نخطط لعقد مؤتمر دولي مطلع السنة المقبلة في مدينة العيون المغربية، بمشاركة واسعة من القناصلة الفخريين من مختلف الدول الإفريقية والعربية.
وبعض الشخصيات الاعتبارية والأكاديمية. والصحفية
هذا المؤتمر سيشكل محطة هامة لتبادل الخبرات وبحث سبل التعاون المشترك، وسيعقد في أجواء من الانفتاح والأخوة الإفريقية والعربية، دعمًا للرؤية الملكية الرامية إلى توطيد الشراكة جنوب-جنوب.
س: ما هي رسالتكم الأخيرة؟
ج: أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى جلالة الملك محمد السادس على دوره الفعال في تعزيز مكانة القارة الإفريقية وعلى جهوده الكبيرة في دعم التعاون الإفريقي العربي.
كما أشكر القائمين على الدبلوماسية المغربية لما يبذلونه من جهود تُشهد لهم بها على كافة المستويات.
ونؤكد أن الاتحاد العربي الإفريقي للقناصلة الفخريين أُسس بمباركة المملكة المغربية، وسنعمل بإذن الله على أن يكون قوة دافعة لتعزيز السلم الاجتماعي والاقتصادي، وخدمة المصالح المشتركة بين الشعوب العربية والإفريقية.