بقلم: عمري زين الشرف
في إطار تتبع الأنشطة والتحركات الميدانية لكل من السيدة كوثر المنصوري، مديرة الطفولة والشؤون النسوية، والسيدة كنزة أبورمان، مديرة الشباب، منذ يناير 2025 وإلى غاية 15 شتنبر 2025، يلاحظ المتتبع للشأن القطاعي أن مجموعة من المشاريع التنموية في مجالات الطفولة والشؤون النسوية والشباب قد رأت النور بفضل التوجيهات والدعم المباشر للسيد الوزير المهدي بنسعيد، والتتبع الإداري والمراقبة الدقيقة للسيد الكاتب العام مصطفى المسعودي.
ورغم الإكراهات المرتبطة بوضعية البنيات التحتية في بعض الجهات، وصعوبة الولوج إلى بعض المناطق الوعرة، إضافة إلى نقص الأطر بسبب الإحالة على التقاعد بنسب متفاوتة خلال هذه السنة والسنوات المقبلة، فإن القطاع يواصل العمل على تجاوز هذه التحديات. ومن بين الحلول المعتمدة الاستعانة بالأطر التي استفادت من البرنامج الوطني للتطوع لتأطير وتنشيط مؤسسات الطفولة ودور الشباب والأندية النسوية ورياض الأطفال، مع ضرورة الرفع من عدد المناصب المالية لتفادي إغلاق بعض المؤسسات مستقبلاً.
ويأتي هذا الجهد في إطار تنزيل مضامين التنمية المجالية التي دعا إليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، من أجل النهوض بأوضاع الطفولة والمرأة والشباب. ومن المرتقب أن ترى مشاريع نوعية النور في أواخر سنة 2025 وبداية 2026، مع تركيز المسؤولين على تحيين وتطوير البرامج التربوية والتكوينية داخل المؤسسات بما يتناسب مع خصوصيات كل جهة وإمكانياتها الاقتصادية، إضافة إلى إدماج برامج التكوين في مجالات مثل التسويق الإلكتروني وتشجيع التعاونيات والجمعيات النسوية.
كما يعتزم القطاع برمجة منتديات ومؤتمرات وطنية ودولية موجهة للشباب والمرأة والطفولة، وإشراك مختلف الجمعيات والمنظمات الوطنية والدولية، لتعزيز التشبيك وتبادل الخبرات. وفي ما يخص مجال التخييم، سجل المتتبعون تحسناً واضحاً على مستوى البنيات التحتية، غير أن الطلب المتزايد يستدعي بناء مخيمات جديدة بمعايير دولية، مع اعتماد نظام لتوزيع المقاعد بشكل عادل بين الجهات والتركيز على استفادة الأطفال من الأسر المعوزة، وذلك بتنسيق مع الجامعة الوطنية للتخييم. كما يقترح تنظيم مناظرة وطنية لمناقشة إصلاح منظومة التخييم وفق مقاربات بيداغوجية حديثة، مع وضع ميثاق وطني لأخلاقيات التخييم لتفادي المشاكل التي تداولتها الصحافة الوطنية مؤخراً.
وتبقى إحدى الأولويات الكبرى للقطاع هي تعزيز التسويق الإعلامي لبرامجه ومشاريعه، خصوصاً خلال المنتديات والملتقيات الدولية، بما يبرز جهود المغرب في هذا المجال. ولتحقيق الأهداف المسطرة لسنة 2026، دعت الإدارة المركزية المدراء الجهويين إلى إرسال تصوراتهم وبرامجهم السنوية قبل 25 دجنبر 2025، بغرض إعداد خطة طريق واضحة ومتكاملة تضمن حكامة التدبير وتتبعاً شفافاً لصرف الميزانية على الصعيدين المركزي والجهوي.
جاري التحميل ...
