مجيدة أبوالخيرات //
“أسنان سليمة من أجل التمتع بحياة سليمة”. هو الشعار الذي حملته الحملة التحسيسية التي أطلقتها الهيئة الوطنية لأطباء الأسنان بمناسبة “اليوم العالمي لصحة الفم والأسنان”، والتي يخلدها المجتمع الطبي العالمي في يوم 20 مارس من كل سنة اعتبارا للدور الذي يلعبه الفم “كبوابة لولوج الجسم ” وللأهمية والرعاية التي يجب أن يحظى بها كباقي أنواع الصحة.
ومن خلال وعي الهيئة بضرورة اعتماد مقاربة وقائية لصحة الفم والأسنان، فإنها تؤكد في إطار الاستراتيجية الوطنية لتنمية قطاع طب الأسنان، على التوعية والتحسيس بقنوات متعددة تهتم على حد السواء بالمهنيين ومسؤولي الصحة العمومية والمجتمع المدني. وسيتم هذا التحسيس بمشاركة وزارة الصحة إلى جانب العديد من المهنيين من خلال جمعياتهم لتحقيق هذه المقاربة الوقائية.ومن خلال المشاركة ببرامج وأنشطة تحسيسية و توفير خدمات علاجية مجانية للأشخاص للذين يعانون من الفقر والحاجة.
وحسب ما جاء في بلاغ الهيئة فإن المغاربة مازالوا يتهاونون في زيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم لمراقبة وفحص أسنانهم. علما بأن انتهاج وقاية ملائمة ستساهم في تحسين صحة فم وأسنان الأشخاص بشكل ملحوظ. لذلك فإن أمراض الفم والأسنان تندرج ضمن إشكاليات الصحة العمومية وتشكل سببا مقلقا من أسباب الوفيات، ويزيد من حدة هذا الوضع اعتماد أساليب علاجية غير مطابقة للقواعد الأمثل التعقيم والسلامة، والتي يسديها أشخاص يمارسون طب الأسنان بشكل غير قانوني.
كما جاء في البلاغ أن الإنفاق الصحي السنوي المتوسطة للفرد بالمغرب يقدر بنحو 16.47 درهم في الوسط الحضري علما أن حصة المال العام المخصصة لكل فرد من أجل الصحة تعد جد منخفضة مقارنة مع معدل البلدان النامية المماثلة للمغرب.
كما تستهدف الهيئة في نفس الوقت الناس ومسؤولي صحة الفم والأسنان، إلى إدماج هذه الأخيرة في إطار التخطيط العام للاستراتيجية الوطنية لتنمية قطاع طب الفم والأسنان خلال الفترة 2015-2025، انطلاقا من الوقاية إلى المواكبة، ومرورا بعلاج الأسنان وتعزيز مناهج الدراسة والتكوين في مجال صحة الفم والأسنان وكذلك الترسانة القانونية للقطاع.
وتطمح الهيئة من خلال هذه الاستراتيجية إلى حماية وإنعاش صحة الفم والأسنان، التي تعد مكونا أساسيا من مكونات الصحة العامة من خلال
– برنامج الإعلام والتربية والتحسيس بصحة الفم والأسنان على مستوى المؤسسات التعليمية ودور الأيتام و إعادة الإدماج الاجتماعي والمخيمات التربوية ، وذلك في إطار شراكة بين القطاعين عام-عام وعام-خاص
– برنامج تنظيف الفم بالمحلولات الفليورية لفائدة أطفال المدارس بين 6 و12 سنة على مستوى الأقاليم والعمالات التي تقل فيها نسبة الفليور في مياه الشرب عن الجرعة الموصوفة للحماية من الأمراض (1ppm)
– برنامج إغلاق الآبار والتشققات السنية