أقلام صغيرة

نداء لأهل العالم .. نريد السلم الأعظم..!!

بقلم: الطفلة ياسمينة المسكيني //نهى بريس//

يا للعجب نصرخ ولا احد يسمع نداءنا ، عالم متناقض فيه كثير من الأمراض الفتاكة التي نخرت إنسانيتنا ، وهدمت المعنى الحقيقي لوجودنا لا التربية بقيت ولا المبادئ دامت ، كلها غابت في غياهب جب التعنت والتعصب الذي تربص بالحقيقة التي ما زلنا نبحث عنها في كل لحظة ويوم وساعة .
البارحة رأيت في البحر الأزرق ” فايسبوك” مدبحة أخرى لمسلمي بورما ما يزيد على ألف جثة قتلت على أيدي أبناء وطن واحد أليس هذا عارا على حكام العالم لا أحد يحرك ساكنا أمام المدابح والمجازر التي سببها الأحقاد والتعصبات  فمن الضحية ومن المستفيد ؟
أنا طفلة عمري إثنا عشر سنة وهذه المشاهد تقلق مضجعي وتجعلني لا أنام نوم العصافير لأني أخاف الكوابيس التي تنتابني وأخاف يوما من دمار العالم وفقدان أخي وأبي وأمي .
أين أنتم يا سكان الأرض ؟ أين انتم يا أهل العالم يا من لكم أصل واحد ونفس واحدة ؟
من أيام رأيت مشهدا مؤثرا على “النت” فعندما تجد الحيوان أحن على الإنسان من أخيه الإنسان فماذا بقي لنا؟  عندما ترى نسرا كاسرا ينتظر موت طفل إفريقي يحتضر بسبب المجاعة ولا يريد أن يجهز عليه إلى أن يموت  ولفظ أنفاسه الأخيرة والسبب هو المجاعة والفقر فأين التكافل والتعاضد الذي دعت له جميع الكتب السماوية ، فحين تجد في الجانب الآخر من الصورة أكبر مائدة عربية طبخ فيها جمل بأكمله أليس هذا قمة التناقض فمن هو أحن وأرأف بهذا الطفل النسر أم الإنسان ؟سؤال للنقاش ما زال يرهق ذاكرتي فعندما أجد أستاذ مادة التربية الإسلامية  في مؤسستي يحدثنا عن التكافل والتعاون بيننا والمفروض في كتابنا السماوي وأعود  إلى البيت فافتح التلفاز لأرى معاناة الأطفال والشيوخ والأمهات من دمار الحروب والنزعات والأحقاد والغريب في الأمر أن هذا التطاحن يكون فقط بين أبناء وطن واحد أليس هذا قمة الجهل والتعصب نرجو منكم  أن ترأفوا بنا ولا تحملونا  ما لقدرتنا طاقة به ، وساعدونا على رؤية أحلام وردية بذل كوابيس تؤرقنا فأرجوكم أرجوكم يا سكان العالم أن تشحذوا الهمم وتبحثوا معنا على السلم الأعظم .

زر الذهاب إلى الأعلى
مستجدات